الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (38) قوله : وعادا : فيه ثلاثة أوجه، أن يكون معطوفا على قوم نوح، وأن يكون معطوفا على مفعول "جعلناهم"، وأن يكون معطوفا على محل "للظالمين" لأنه في قوة: وعدنا الظالمين بعذاب.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "وأصحاب الرس" فيه وجهان، أحدهما: من عطف المغاير. وهو الظاهر. والثاني: أنه من عطف بعض الصفات على بعض. والمراد بأصحاب الرس ثمود; لأن الرس البئر التي لم تطو، عن أبي عبيد، وثمود أصحاب آبار. وقيل: الرس نهر بالمشرق، ويقال: إنهم أناس عبدة أصنام قتلوا نبيهم، ورسوه في بئر أي: دسوه فيها.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 484 ] قوله: "بين ذلك" "ذلك" إشارة إلى من تقدم ذكره، وهم جماعات، فلذلك حسن " بين " عليه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية