الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (48) قوله : ليحكم : أفرد الضمير وقد تقدمه اسمان وهما: الله ورسوله، فهو كقوله تعالى: "والله ورسوله أحق أن يرضوه" [لأن] حكم رسوله هو حكمه. قال الزمخشري: "كقولك: "أعجبني زيد وكرمه" أي: كرم زيد [668/أ] ومنه:


                                                                                                                                                                                                                                      3458 - ومنهل من الفلا في أوسطه غلسته قبل القطا وفرطه



                                                                                                                                                                                                                                      أي: قبل فرط القطا، يعني قبل تقدم القطا.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ أبو جعفر "ليحكم بينهم" هنا والتي بعدها مبنيا للمفعول، والظرف قائم مقام الفاعل.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "إذا فريق" "إذا" هي الفجائية. وقد تقدم تحقيق القول فيها. وهي جواب "إذا" الشرطية أولا. وهذا أحد الأدلة على منع أن يعمل في "إذا" [ ص: 427 ] الشرطية جوابها; فإن ما بعد الفجائية لا يعمل فيما قبلها، كذا ذكره الشيخ، وقد تقدم تحرير هذا، وجواب الجمهور عنه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية