الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (54) قوله : أنتم : تأكيد للضمير المتصل. قال الزمخشري: "وأنتم من التأكيد الذي لا يصح الكلام مع الإخلال به; لأن [ ص: 169 ] العطف على ضمير هو في حكم بعض الفعل ممتنع. ونحوه "اسكن أنت وزوجك الجنة". قال الشيخ: "وليس هذا حكما مجمعا عليه; فلا يصح الكلام مع الإخلال به; لأن الكوفيين يجيزون العطف على الضمير المتصل المرفوع من غير تأكيد بالضمير المنفصل ولا فصل. وتنظير ذلك بـ " اسكن أنت وزوجك الجنة " مخالف لمذهبه في " اسكن أنت وزوجك " لأن مذهبه يزعم أن "وزوجك" ليس معطوفا على الضمير المستكن في "اسكن"، بل مرفوع بفعل مضمر أي: ولتسكن، فهو عنده من قبيل عطف الجمل، وقوله هذا مخالف لمذهب سيبويه".

                                                                                                                                                                                                                                      قلت: لا يلزم من ذلك أنه خالف مذهبه، إذ يجوز أن ينظر بذلك عند من يعتقد ذلك، وإن لم يعتقده هو.

                                                                                                                                                                                                                                      و "في ضلال" يجوز أن يكون خبرا إن كانت "كان" ناقصة، أو متعلقا بـ "كنتم" إن كانت تامة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية