الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (17) قوله : وما تلك بيمينك : "ما" مبتدأة استفهامية. و "تلك" خبره. و "بيمينك" متعلق بمحذوف لأنه حال كقوله: "وهذا بعلي شيخا". والعامل في الحال المقدرة معنى الإشارة. وجوز الزمخشري أن تكون "تلك" موصولة بمعنى التي، و "بيمينك" صلتها. ولم يذكر ابن عطية غيره، وهذا ليس مذهب البصريين، لأنهم لم يجعلوا من أسماء الإشارة موصولا إلا "ذا" بشروط ذكرتها أول هذا الكتاب. وأما الكوفيون فيجيزون ذلك في جميعها، ومنه هذه الآية عندهم أي: "وما التي بيمينك" وأنشدوا أيضا:

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 24 ]

                                                                                                                                                                                                                                      3284 - . . . . . . . . . . . نجوت وهذا تحملين طليق



                                                                                                                                                                                                                                      أي: والذي تحملين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية