الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (14) قوله : واستيقنتها : يجوز أن تكون هذه الجملة معطوفة على الجملة قبلها. ويجوز أن تكون حالا من فاعل "جحدوا" وهو أبلغ في الذم. واستفعل هنا بمعنى تفعل نحو: استعظم واستكبر، بمعنى: تعظم وتكبر.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 581 ] قوله: "ظلما وعلوا" يجوز أن يكونا في موضع الحال أي: ظالمين عالين، وأن يكونا مفعولا من أجلهما أي: الحامل على ذلك الظلم والعلو. وقرأ عبد الله وابن وثاب والأعمش وطلحة "وعليا" بكسر العين واللام، وقلب الواو ياء. وقد تقدم تحقيقه في "عتيا" في مريم. وروي عن الأعمش وابن وثاب ضم العين كما في "عتيا". وقرئ و "غلوا" بالغين معجمة، وهو قريب من هذا المعنى.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "كيف كان عاقبة" "كيف" خبر مقدم و "عاقبة" اسمها، والجملة في محل نصب على إسقاط الخافض; لأنها معلقة لـ "انظر" بمعنى تفكر.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية