الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (35) قوله : الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم : يجوز أن يكون هذا الموصول في موضع جر أو نصب أو رفع. فالجر من ثلاثة أوجه: النعت للمخبتين، أو البدل منهم، أو البيان لهم. والنصب على المدح. الرفع على إضمار "هم" وهو مدح أيضا، ويسميه النحويون "قطعا".

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "والمقيمي الصلاة" العامة على خفض "الصلاة" بإضافة المقيمين إليها. وقرأ الحسن وأبو عمرو في رواية بنصبها على حذف النون تخفيفا، كما يحذف التنوين لالتقاء الساكنين. وقرأ ابن مسعود والأعمش بهذا [ ص: 275 ] الأصل: "والمقيمين الصلاة" بإثبات النون، ونصب "الصلاة". وقرأ الضحاك "والمقيم الصلاة" بميم ليس بعدها شيء. وهذه لا تخالف قراءة العامة لفظا، وإنما تظهر مخالفتها لها وقفا وخطا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية