الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( والذكر صحة وشللا ) تمييز أو حال من المبتدإ على مذهب سيبويه أو من الضمير المستتر في الظرف على الأصح ( كاليد ) لذلك فيما تقدم فلا يقطع صحيح بأشل ، ويقطع أشل بصحيح وبأشل بالشرط المار ، ومعلوم أن التشبيه بالنسبة لما يمكن فيه لا في نحو خضرة الأظفار وسوادها لعدم تأتيه هنا ، والشلل بطلان العمل وإن لم يزل الحس والحركة ( و ) أما الذكر ( الأشل ) فهو ( منقبض لا ينبسط أو عكسه ) أي منبسط لا ينقبض فهو ما يلزم حالة واحدة ( ولا أثر للانتشار وعدمه فيقطع فحل ) أي ذكره ( بخصي ) أي بذكره وهو من قطع أو سل خصيتاه ، ومر أنهما يطلقان لغة على جلدتيهما أيضا ( و ) ذكر ( عنين ) [ ص: 292 ] خلافا للأئمة إذ لا خلل في نفس العضو وإنما هو في العنين لضعف في القلب أو الدماغ أو الصلب ، والخصي أولى منه لقدرته على الجماع

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله والذكر ) مبتدأ خبره قوله الآتي كاليد

                                                                                                                            ( قوله : على الأصح ) منه يعلم أن في مجيء الحال من الضمير في الخبر خلافا والأصح منه الجواز ، وبه صرح بعضهم

                                                                                                                            ( قوله : فهو منقبض ) ليس المراد به عدم [ ص: 292 ] القدرة على الجماع به بل المراد بانقباضه نحو يبس فيه بحيث لا يسترسل وبانبساطه عدم إمكان ضم بعضه إلى بعض بدليل ما سيذكره من أنه يقطع الفحل بالعنين



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            ( قوله : كذلك ) ليس في التحفة وهو محتاج إليه على إعراب الحال إذ التقدير عليه والذكر حال كونه صحيحا أو أشل ، كاليد إذا كانت كذلك : أي صحيحة أو شلاء لا على إعراب التمييز ، ومن ثم كان أولى كما يشير إليه تقديمه ( قوله : ومر أنهما يطلقان لغة على جلدتيهما أيضا ) قد مر الكلام على ما مر فراجعه




                                                                                                                            الخدمات العلمية