الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( ولو عاد حجر منجنيق ) بفتح الميم والجيم في الأشهر يذكر ويؤنث ، وهو فارسي معرب ; لأن الجيم والقاف لا يجتمعان في كلمة عربية ( فقتل أحد رماته ) وهم عشرة مثلا ( هدر قسطه ) وهو عشر الدية ( وعلى عاقلة الباقي الباقي من دية الخطأ ) ; لأنه مات بفعله وفعلهم خطأ فسقط ما يقابل فعله ، ولو تعمدوا إصابته بأمر صنعوه وقصدوه بسقوطه عليه وغلبت إصابته كان عمدا في مالهم ولا قود ; لأنهم شركاء مخطئ قاله البلقيني ( أو ) قتل ( غيرهم ولم يقصدوه فخطأ ) قتلهم لعدم قصدهم له ففيه دية مخففة على العاقلة ( أو قصدوه ) بعينه وتصور ( فعمد في الأصح إن غلبت الإصابة ) منهم بحذفهم لقصدهم معينا بما يقتل غالبا ، فإن غلب عدمها أو استوى الأمران فشبه عمد .

                                                                                                                            والثاني شبه عمد ; لأنه لا يتحقق قصد معين بالمنجنيق ، ورد بمنعه ، ثم الضمان يختص بمن مد الحبال ورمى الحجر لمباشرتهم دون واضعه وممسك الخشب إذ لا دخل لهم في الرمي أصلا ، ويؤخذ منه أنه لو كان لهم دخل فيه ضمنوا أيضا وهو ظاهر .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : بفتح الميم والجيم في الأشهر ) ومقابل الأشهر كسر الميم خطيب .



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            ( قول المتن أو غيرهم ) ليس من مسألة العود بل هو فيما لو رموا غيرهم كما لا يخفى .




                                                                                                                            الخدمات العلمية