الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( و ) في إزالته ( من أذن نصف ) من الدية لا لتعدده بل ; لأن ضبط النقص بالمنفذ أولى وأقرب منه بغيره ( وقيل قسط النقص ) من الدية ، ورد بأن السمع واحد كما تقرر ، بخلاف البصر فإنه متعدد بتعدد الحدقة جزما ومحل وجوب الدية هنا حيث لم يشهد خبيران ببقائه في مقره ولكن ارتتق داخل الأذن ، وإلا فحكومة لا دية إن لم يرج زوال ، وإلا بأن رجي في مدة يعيش إليها غالبا كما في نظائره وإن أمكن الفرق بأنه زال في تلك لا هذه فلا شيء

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : ولكن ارتتق ) أي انسد ( قوله : وإلا ) أي بأن شهد خبيران ببقائه

                                                                                                                            ( قوله : فحكومة ) أخذ من ذلك أنه لو جني على عينيه فصار لا يبصر لكن شهد أهل الخبرة ببقاء لطيفة البصر لكن نزل بالجناية ما يمنع من نفوذها لم تجب الدية بل الحكومة ، وقياس ذلك وجوب الدية في قلع العينين حينئذ ; لأن فيه إزالة تلك اللطيفة فليراجع بكشف بكري ا هـ سم على حج

                                                                                                                            ( قوله : زوال ذلك ) أي الارتتاق

                                                                                                                            ( قوله : فلا شيء ) ظاهره عدم وجوب حكومة فلم ذلك ا هـ سم على حج .

                                                                                                                            وقد يقال : إن سببه أن اللطيفة لما كانت باقية نزلت الجناية على محلها منزلة لطمة برأسه لم تؤثر شيئا



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            ( قوله : ورد بأن السمع إلخ . ) قال الشهاب سم فيه ما لا يخفى فتأمله . ا هـ . أي لأن الظاهر أن هذا القيل إنما هو مبني على أن السمع واحد فلا يتوجه عليه الرد بأن السمع واحد ( قوله : وإن أمكن الفرق ) أي وينبني على الفرق لو قيل به أنه لا يجب هنا شيء مطلقا من غير تقييد بالرجاء في مدة يعيش إليها غالبا




                                                                                                                            الخدمات العلمية