الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( والمذهب أن ) ( قوله ) زنى ( يدك أو عينك ) أو رجلك ( ولولده ) أي كل من له عليه ولادة وإن سفل كما هو ظاهر ( لست مني أو لست ابني ) ( كناية ) لاحتماله وفي الخبر الصحيح إطلاق الزنا عن نظر العين ونحوه ، ومن ثم لو قال زنت يدي لم يكن مقرا بالزنا قطعا ، ويؤخذ من هذا القطع وحكاية الخلاف في زنت يدك صحة قول القمولي لو قال زنى بدنك فصريح أو زنى بدني لم يكن إقرارا بالزنا ا هـ . ويوجه بأنه يحتاط لحد الزنا لكونه حقا لله تعالى ما لا يحتاط لحد القذف لكونه حق آدمي ومن ثم سقط بالرجوع ذاك فاندفع تنظير من نظر في كلام القمولي ، وقيل فيها وجهان أو قولان أحدهما أنه صريح إلحاقا بالفرج

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : أي كل من له عليه ولادة ) لعله من خصوص جهة الأبوة فليتأمل وليراجع ( قوله : لم يكن مقرا بالزنا قطعا ) أي لأن الإقرار لا يكون بالكنايات ( قوله : وقيل : فيها وجهان ) يعني : [ ص: 109 ] في مسألة الأعضاء ، وسكت عن مقابل ما بعدها ، وتكفل به غيره كالجلال ، وفي كلام الشارح إيهام




                                                                                                                            الخدمات العلمية