الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (41) قوله : إن يتخذونك : "إن" نافية و "هزوا" مفعول ثان، ويحتمل أن يكون التقدير: موضع هزء، وأن يكون مهزوا بك. وهذه الجملة المنفية تحتمل وجهين، أحدهما: أنها جواب الشرطية. واختصت "إذا" بأن جوابها متى كان منفيا بـ "ما" أو "إن" أو "لا"، لا يحتاج إلى الفاء، بخلاف غيرها من أدوات الشرط. فعلى هذا يكون قوله: "أهذا الذي" في محل نصب بالقول المضمر. وذلك القول المضمر في محل نصب على الحال أي: إن يتخذونك قائلين ذلك. والثاني: أنها جملة معترضة بين "إذا" وجوابها، وجوابها: هو ذلك القول المضمر المحكي به "أهذا الذي" والتقدير: وإذا رأوك قالوا: أهذا الذي بعث، فاعترض بجملة النفي. ومفعول "بعث" محذوف هو عائد الموصول أي: بعثه. و "رسولا" على بابه من كونه صفة فينتصب على الحال. وقيل هو مصدر [676/ب] بمعنى رسالة فيكون على حذف مضاف أي: ذا رسول، بمعنى: ذا رسالة، أو يجعل نفس المصدر مبالغة، أو بمعنى مرسل. وهو تكلف.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية