كقول ذي الرمة:
[ ص: 90 ]
3313 - لا تشتكى سقطة منها وقد رقصت بها المفاوز حتى ظهرها حدب
أي: لا يقع منها سقطة فتشتكى". وفتح الميم مصدر من ملك أمره. والمعنى: ما فعلناه بأنا ملكنا الصواب، بل غلبتنا أنفسنا. وكسر الميم كثر فيما تحوزه اليد وتحويه، ولكنه يستعمل في الأمور التي يبرمها الإنسان ومعناها كمعنى التي قبلها. والمصدر في هذين الوجهين مضاف لفاعله، والمفعول محذوف أي: بملكنا الصواب.
قوله: "حملنا" قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وحفص بضم الحاء وكسر الميم مشددة. كذلك إلا أنه خفف الميم، والباقون بفتحهما خفيفة الميم. فالقراءة الأولى والثانية نسبوا فيهما الفعل إلى غيرهم، وفي الثالثة نسبوه إلى أنفسهم. وأبو جعفر
و "أوزارا" مفعول ثان على غير القراءة الثالثة. و "من زينة" يجوز أن يكون متعلقا بـ "حملنا"، وأن يكون متعلقا بمحذوف على أنه صفة لـ "أوزار".
وقوله: "فكذلك" نعت لمصدر، أو حال من ضميره عند أي: إلقاء مثل إلقائنا ألقى سيبويه السامري.