الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وفائدته وقوع الطلاق ومن شرائطه عدم النقص عن المدة .

التالي السابق


( قوله : وفائدته إلخ ) أي إن تصحيح إيلاء الذمي وإن لم تلزمه الكفارة بالحنث له فائدة ، وهي وقوع الطلاق بترك قربانها في المدة ( قوله : ومن شرائطه إلخ ) ومنها أن لا يقيد بمكان لأنه يمكن قربانها في غيره ، وأن لا يجمع بين الزوجة وغيرها كأمته أو أجنبية لأنه يمكنه قربان امرأته وحدها بلا لزوم شيء كما مر .

[ ص: 424 ] وأما اشتراط أن لا يقيد بزمان فغير صحيح لأنه إن أريد بالزمان مدة الإيلاء فلا يصح نفيه ، وإن أريد نفي ما دونها فهو ما زاده الشارح فافهم ، نعم يشترط أن لا يستثني بعض المدة ، مثل لا أقربك سنة إلا يوما على تفصيل فيه سيأتي ، وأن يكون المنع عن القربان فقط ، لما في الولوالجية : ولو قال : إن قربتك ، أو دعوتك إلى الفراش فأنت طالق لا يصير موليا لأنه يمكنه القربان بلا شيء يلزمه بأن يدعوها إلى الفراش فيحنث ثم يقربها في المدة . ا هـ . .




الخدمات العلمية