الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( صوب ) الصاد والواو والباء أصل صحيح يدل على نزول شيء واستقراره قراره . من ذلك الصواب في القول والفعل ، كأنه أمر نازل مستقر قراره . وهو خلاف الخطأ . ومنه الصوب ، وهو نزول المطر . والنازل صوب [ ص: 318 ] أيضا . والدليل على صحة هذا القياس تسميتهم للصواب صوبا . قال الشاعر :


                                                          ذريني إنما خطئي وصوبي علي وإنما أنفقت مالي

                                                          ويقال : الصيب السحاب ذو الصوب . قال الله تعالى : أو كصيب من السماء . والصوب : النزول . قال :


                                                          فلست لإنسي ولكن لملأك     تنزل من جو السماء يصوب

                                                          ويقال للأمر إذا استقر قراره على الكلام الجاري مجرى الأمثال : " قد صابت بقر " . قال طرفة :


                                                          سادرا أحسب غيي رشدا     فتناهيت وقد صابت بقر

                                                          والتصويب : حدب في حدور ، لا يكون إلا كذا . فأما الصيابة فالخيار من كل شيء ، كأنه من الصوب ، وهو خالص ماء السحاب ، فكأنها مشتقة من ذلك .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية