الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                7355 ص: حدثنا أبو بشر الرقي ، قال: ثنا أيوب بن سويد ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، قال: حدثني ربيعة بن يزيد ، عن أبي كبشة السلولي ، قال: حدثني سهل ابن الحنظلية ، قال: سمعت رسول الله -عليه السلام- يقول: " من سأل الناس عن ظهر غنى فإنما يستكثر من جمر جهنم". . قلت: يا رسول الله وما ظهر غنى؟ ؟ قال: أن يعلم أن عند أهله ما يغديهم أو ما يعشيهم".

                                                7356 حدثنا الربيع المرادي، قال: ثنا بشر بن بكر ، قال: حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ... ، ثم ذكر مثله بإسناده.

                                                التالي السابق


                                                ش: هذان طريقان:

                                                الأول: عن أبي بشر عبد الملك بن مروان الرقي ، عن أيوب بن سويد أبي مسعود الحميري السيباني -بالسين المهملة- قال أحمد: ضعيف. وقال يحيى: ليس بشيء يسرق الأحاديث. وقال النسائي: ليس بثقة.

                                                يروي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي الشامي الدمشقي روى له الجماعة، عن ربيعة بن يزيد الدمشقي روى له الجماعة، عن أبي كبشة السلولي الشامي، وثقه العجلي، وقال: تابعي شامي ثقة. وقال أبو حاتم: لا أعلم أنه سمي.

                                                روى له البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي .

                                                يروي عن سهل بن عمرو الأنصاري، والحنظلية أمه، وقيل: أم أبيه، وقيل: أم جده، واسمها أم إياس بنت أبان.

                                                [ ص: 540 ] وأخرجه أبو داود بأتم منه: ثنا عبد الله بن محمد النفيلي، ثنا مسكين، نا محمد بن المهاجر ، عن ربيعة بن يزيد ، عن أبي كبشة السلولي، نا سهل ابن الحنظلية، قال: " قدم على رسول الله عليه وسلم عيينة بن حصن والأقرع بن حابس فسألاه، فأمر لهما بما سألاه فأمر معاوية فكتب لهما بما سألاه، فأما الأقرع فأخذ كتابه فلفه في عمامته وانطلق، وأما عيينة فأخذ كتابه وأتى النبي -عليه السلام- مكانه، فقال: يا محمد أتراني حاملا إلى قومي كتابا لا أدري ما فيه كصحيفة المتلمس؟ فأخبر معاوية بقوله رسول الله -عليه السلام-، فقال رسول الله -عليه السلام-: من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من النار -وقال النفيلي في موضع آخر- من جمر جهنم، فقالوا: يا رسول الله وما يغنيه؟ -وقال النفيلي في موضع آخر وما الغنى الذي لا ينبغي معه المسألة؟ - قال: قدر ما يغديه ويعشيه، -وقال النفيلي في موضع آخر- أن يكون له شبع يوم وليلة أو ليلة ويوم ".

                                                الثاني: عن الربيع بن سليمان المؤذن المرادي المصري صاحب الشافعي ، عن بشر بن بكر التنيسي ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الدمشقي ، عن ربيعة بن يزيد ...إلى آخره.

                                                وأخرجه الطبراني: عن يحيى بن عبد الباقي المصيصي ، عن محمد بن مصفى ، عن عمر بن عبد الواحد ، عن ابن جابر ، عن ربيعة بن يزيد قال: "قدم أبو كبشة السلولي دمشق فسأله عبد الله بن عامر اليحصبي: ما الذي أقدمك، لعلك أردت أن تسأل أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان؟ قال: والله لا أسأل أحدا شيئا، بعد الذي حدثني سهل ابن الحنظلية، قال: كنت عند رسول الله -عليه السلام-...." الحديث بطوله، وفيه: "من سأل الناس عن ظهر غنى فإنما يستكثر من جمر جهنم. فقلت: يا رسول الله، وما ظهر الغنى؟ قال: أن يعلم أن عند أهله ما يغديهم أو يعشيهم".




                                                الخدمات العلمية