الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                6423 ص: فإن قال قائل: فما معنى حديث ابن عمر - رضي الله عنه -؟ يريد ما قد حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: سمعت ابن إدريس ، قال: [ ص: 47 ] سمعت أبا حيان التيمي ، عن الشعبي ، عن ابن عمر، قال: سمعت عمر - رضي الله عنه - على منبر رسول الله -عليه السلام- يقول: "أما بعد أيها الناس، إنه نزل تحريم الخمر وهي يومئذ من خمسة: من التمر، والعنب، والعسل، والحنطة، والشعير، والخمر ما خامر العقل". .

                                                التالي السابق


                                                ش: توجيه السؤال أن يقال: إنكم قد خصصتم الخمر بالنيء من ماء العنب المشتد، وأولتم حديث أبي هريرة الناطق بأن الخمر هي التي تكون من العنب والتمر بما أولتم فيما مضى، فما تقولون في حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -؟ فإنه يصرح في حديثه أن الخمر تكون من خمسة أشياء وهي: التمر، والعنب، والعسل، والحنطة، والشعير.

                                                وأخرجه بإسناد صحيح: عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي ، عن محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني الكوفي الحافظ شيخ الشيخين وأبي داود وابن ماجه ، عن عبد الله بن إدريس الزعافري ، عن أبي حيان - بالحاء المهملة وتشديد الياء آخر الحروف- التيمي، واسمه يحيى بن سعيد بن حيان الكوفي ، عن عامر بن شراحيل الشعبي ، عن عبد الله بن عمر ، عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -.

                                                وأخرجه البخاري: ثنا أحمد بن أبي رجاء، ثنا يحيى ، عن أبي حيان التيمي ، عن الشعبي ، عن ابن عمر قال: "خطب عمر - رضي الله عنه - على منبر رسول الله -عليه السلام- فقال: إنه قد نزل تحريم الخمر، وهي من خمسة أشياء: العنب، والتمر، والحنطة، والشعير، والعسل، والخمر ما خامر العقل...." الحديث.




                                                الخدمات العلمية