( الثاني ) سئل شيخ الإسلام ابن تيمية - أغدق الله الرحمة على روحه الزكية - عن هل هي سنة مستحبة أم لا ؟ أجاب رضي الله عنه بقوله : أما المصافحة عقب الصلاة فبدعة لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يستحبها أحد من العلماء انتهى . المصافحة بعد العصر والفجر
قلت : وظاهر كلام ابن عبد السلام من الشافعية أنها بدعة مباحة . وظاهر كلام الإمام النووي أنها سنة .
قال الحافظ ابن حجر في شرح قال البخاري النووي : وأصل المصافحة سنة ، وكونهم حافظوا عليها في بعض الأحوال لا يخرج ذلك عن أصل السنة . قال الحافظ : وللنظر فيه مجال ، وبعضهم أطلق تحريمها . انتهى .
قلت : ويتوجه مثل ذلك عقب الدروس ونحوها من أنواع مجامع الخيرات .
[ ص: 329 ] الثالث ) : الحديث المسلسل بالمصافحة رويناه عن عدة أشياخ ، منهم سيدنا الإمام الورع خاتمة من رأينا متخلقا بأخلاق السلف الصالح شيخنا قال شيخنا التغلبي : صافحني الشيخ أبو زكريا يحيى بن محمد الشاوي المجلل الإمام الأوحد ، والشيخ العارف شيخنا عبد الغني النابلسي وجماعة .
قال شيخنا التغلبي : صافحني الشيخ أبو زكريا يحيى بن محمد الشاوي المغربي وذكر سنده في ثبته إلى رضي الله عنه قال : { أنس بن مالك } . وهذا الحديث مختصر من حديث في صحيح صافحت بكفي هذه كف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أر خزا ولا حريرا ألين من كفه صلى الله عليه وسلم وجامع مسلم الترمذي والله أعلم .