مطلب : بيان ثم إن الإنسان إذا دخل المسجد وخلع نعليه ولم يصل فيهما تركهما أمامه . محل وضع نعل المصلي
وعنه بل عن يساره { } . رواه الإمام ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما خلع نعليه ، وهو في الصلاة جعلهما عن يساره أحمد وأبو داود .
وقيل : إن كان مأموما جعلهما بين رجليه لئلا يؤذي من عن يمينه أو شماله ، وإن كان منفردا أو إماما جعلهما عن يساره كي لا يؤذي أحدا .
قال : وإنما اخترنا جانب اليسار ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك في حديث القاضي ، رواه أبي سعيد أبو حفص ولأن اليسار جعلت للأشياء المستقذرة من الأفعال . قال والخلال : فأما موضعهما من غير المصلي فإلى جنبه ، كذا رواه القاضي [ ص: 305 ] في كتاب اللباس بإسناده عن أبو بكر الآجري رضي الله عنهما قال : من السنة إذا جلس الرجل أن يخلع نعليه فيضعهما بجانبه . ابن عباس
قال في الإقناع كغيره : ولا يرم بهما على وجه الكبر والتعاظم ، وإن كان ذلك سببا لإتلاف شيء من أرض المسجد أو أذى أحد لم يجز ، ويضمن ما تلف بسببه ، والأدب أن لا يفعل ذلك . انتهى .