الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (18) قوله: فاكهين : هذه قراءة العامة، نصب على الحال، والخبر الظرف. وصاحب الحال الضمير المستتر في الظرف. وقرأ خالد "فاكهون" بالرفع، فيجوز أن يكون الظرف لغوا متعلقا بالخبر، ويجوز أن يكون خبرا آخر عند من يجيز تعداد الخبر. وقرئ "فكهين" مقصورا. وسيأتي أنه قرأ به في المطففين في المتواتر حفص عن عاصم.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: بما آتاهم يجوز أن تكون الباء على أصلها، وتكون "ما" حينئذ واقعة على الفواكه التي في الجنة أي: متلذذين بفاكهة الجنة. ويجوز أن تكون بمعنى "في" أي: فيما آتاهم من الثمار وغير ذلك. ويجوز أن تكون "ما" مصدرية أيضا.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 69 ] قوله: ووقاهم يجوز فيه أوجه، أظهرها: أنه معطوف على الصلة أي: فكهين بإيتائهم ربهم وبوقايته لهم عذاب الجحيم. والثاني: أن الجملة حال، فتكون "قد" مقدرة عند من يشترط اقترانها بالماضي الواقع حالا. والثالث: أن يكون معطوفا على "في جنات"، قاله الزمخشري ، يعني فيكون مخبرا به عن المتقين أيضا. والعامة على تخفيف القاف من الوقاية. وأبو حيوة بتشديدها.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية