الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (8) قوله: فوجدناها : فيها وجهان، أظهرهما: أنها متعدية لواحد; لأن معناها أصبنا، وصادفنا، وعلى هذا فالجملة من قوله "ملئت" في موضع نصب على الحال. والثاني: أنها متعدية لاثنين، فتكون الجملة في موضع المفعول الثاني.

                                                                                                                                                                                                                                      "وحرسا" منصوب على التمييز نحو: "امتلأ الإناء ماء". والحرس اسم جمع لـ "حارس" نحو: خدم لخادم، وغيب لغائب، ويجمع تكسيرا على أحراس، كقول امرئ القيس:


                                                                                                                                                                                                                                      4348- تجاوزت أحراسا وأهوال معشر علي حراص لو يشرون مقتلي



                                                                                                                                                                                                                                      والحارس: الحافظ الرقيب، والمصدر الحراسة. و"شديدا" صفة لـ حرس على اللفظ، كقوله:

                                                                                                                                                                                                                                      4349- أخشى رجيلا وركيبا عاديا

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 490 ] ولو جاء على المعنى لقيل: شدادا بالجمع.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: وشهبا جمع شهاب كـ كتاب وكتب. وهل المراد النجوم أو الحرس أنفسهم؟ وإنما عطف بعض الصفات على بعض عند تغاير اللفظ كقوله:


                                                                                                                                                                                                                                      4350 -. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .      . . . . . . . . . . أتى من دونها النأي والبعد



                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ الأعرج "مليت" بياء صريحة دون همزة. ومقاعد جمع مقعد اسم مكان.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية