الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (14) قوله: القاسطون : قد تقدم في أول النساء: أن قسط الثلاثي بمعنى جار، وأقسط الرباعي بمعنى عدل، وأن الحجاج قال لسعيد بن جبير : ما تقول في قال: إنك قاسط عادل. فقال الحاضرون: ما أحسن ما قال!! فقال: يا جهلة جعلني جائرا كافرا، وتلا وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا ، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: تحروا رشدا أي: قصدوا ذلك، وطلبوه باجتهاد، ومنه: التحري في الشيء. قال الراغب : حرى الشيء يحريه أي: قصد حراه أي جانبه، وتحراه كذلك، وحرى الشيء يحري: نقص، كأنه لزم الحرى ولم يمتد قال:

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 495 ]

                                                                                                                                                                                                                                      4356-. . . . . . . . . . . . . . . . . . والمرء بعد تمامه يحري



                                                                                                                                                                                                                                      ويقال: رماه الله بأفعى حارية أي: [ناقصة] شديدة. انتهى، وكأن أصله من قولهم: هو حر بكذا أي: حقيق به قمن. و "رشدا" مفعول به. والعامة "رشدا" بفتحتين. والأعرج بضمة وسكون.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية