الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (20) قوله: وتفاخر بينكم : العامة على تنوين "تفاخر" موصوف بالظرف أو عامل فيه، والسلمي أضافه إليه.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: كمثل غيث يجوز أن يكون في موضع نصب حالا من الضمير في "لعب" لأنه بمعنى الوصف، وأن يكون خبرا لمبتدأ محذوف، أي: ذلك كمثل. وجوز ابن عطية أن يكون في موضع رفع صفة لما تقدم. ولم يبينه مكي فقال: نعت لـ "تفاخر" . وفيه نظر لتخصيصه له من بين ما تقدم. وجوز أن يكون خبرا بعد خبر للحياة الدنيا.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرئ "مصفارا" من اصفار وهي أبلغ من اصفر.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: وفي الآخرة خبر مقدم وما بعده مبتدأ. أخبر أن في الآخرة عذابا شديدا، ومغفرة منه ورضوانا، وهذا معنى حسن، وهو أنه قابل [ ص: 251 ] العذاب بشيئين: بالمغفرة والرضوان فهو من باب "لن يغلب عسر يسرين".

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية