الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (6) قوله: مهادا : مفعول ثان لأن الجعل بمعنى التصيير. ويجوز أن يكون بمعنى الخلق، فيكون "مهادا" حالا مقدرة، و"أوتادا" كذلك ولا بد من تأويلها بمشتق أيضا، أي: مثبتات. وأما "سباتا" فالظاهر كونه مفعولا ثانيا. و"لباسا" فيه استعارة حسنة وعليه قوله:


                                                                                                                                                                                                                                      4465- وكم لظلام الليل عندك من يد تخبر أن المانوية تكذب



                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ العامة "مهادا"، ومجاهد وعيسى وبعض الكوفيين "مهدا" [ ص: 650 ] وقد تقدم هاتان القراءتان في سورة طه، وأن الكوفيين قرؤوا "مهدا" في طه والزخرف فقط. وتقدم الفرق بينهما ثمة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية