( وقل ) أيها الجليس السامع ( للطفل ) المراد به هنا من لم يبلغ الحلم .

قال . في النهاية : والطفل الصبي ويقع على الذكر والأنثى والجماعة ، ويقال طفلة وأطفال . وفي القاموس : والطفل بالكسر الصغير من كل شيء أو المولود إذا عطس ( بورك ) أي بارك الله ( فيك ) أيها الغلام . وقال الشيخ nindex.php?page=showalam&ids=14603عبد القادر قدس الله روحه : يقال له بورك فيك وجبرك الله . وقد روي { أنه [ ص: 451 ] عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم غلام لم يبلغ الحلم فقال الحمد لله رب العالمين ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم بارك الله فيك يا غلام } رواه الحافظ السلفي في انتخابه ( وأمره ) أيها الجليس ، يعني أنه ينبغي للجليس أن يأمر الطفل إذا عطس ( يحمد ) مجزوم في جواب الأمر وحرك بالكسر كنظائره للقافية أي يحمد الله بأن يقول له قل الحمد لله رب العالمين .

قال في الآداب الكبرى : ويقال للصبي قبل الثلاث يريد قبل تشميته ثلاثا بورك فيك . وكذا قال nindex.php?page=showalam&ids=14603الشيخ عبد القادر وزاد : وجبرك الله . وقال عن الناظم nindex.php?page=treesubj&link=18224وإن عطس صبي يعني علم الحمد لله ثم قيل له يرحمك الله أو بورك فيك ويعلم الرد وإن كان طفلا حمد الله وليه أو من حضر وقيل له نحو ذلك . انتهى .

قال في الآداب : أما كونه يعلم الحمد فواضح ، وأما تعليمه الرد فيتوجه فيه ما سبق في رد السلام ، وتقدم أنه nindex.php?page=treesubj&link=18147_18130لا يجب على الصبي رد السلام ولا يسقط إن كان مع بالغين به فرض الكفاية والله أعلم .

واستظهر في الآداب أنه يدعى له وإن لم يحمد الله . واستظهر أيضا أنه nindex.php?page=treesubj&link=18224لا حكم لعطاس المجنون وأنه يشرع له الدعاء في الجملة والله أعلم .

( وَقُلْ ) أَيُّهَا الْجَلِيسُ السَّامِعُ ( لِلطِّفْلِ ) الْمُرَادُ بِهِ هُنَا مَنْ لَمْ يَبْلُغْ الْحُلُمَ .

قَالَ . فِي النِّهَايَةِ : وَالطِّفْلُ الصَّبِيُّ وَيَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْجَمَاعَةِ ، وَيُقَالُ طِفْلَةٌ وَأَطْفَالٌ . وَفِي الْقَامُوسِ : وَالطِّفْلُ بِالْكَسْرِ الصَّغِيرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَوْ الْمَوْلُودُ إذَا عَطَسَ ( بُورِكَ ) أَيْ بَارَكَ اللَّهُ ( فِيك ) أَيُّهَا الْغُلَامُ . وَقَالَ الشَّيْخُ nindex.php?page=showalam&ids=14603عَبْدُ الْقَادِرِ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ : يُقَالُ لَهُ بُورِكَ فِيك وَجَبَرَك اللَّهُ . وَقَدْ رُوِيَ { أَنَّهُ [ ص: 451 ] عَطَسَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُلَامٌ لَمْ يَبْلُغْ الْحُلُمَ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَارَكَ اللَّهُ فِيك يَا غُلَامُ } رَوَاهُ الْحَافِظُ السَّلَفِيُّ فِي انْتِخَابِهِ ( وَأْمُرْهُ ) أَيُّهَا الْجَلِيسُ ، يَعْنِي أَنَّهُ يَنْبَغِي لِلْجَلِيسِ أَنْ يَأْمُرَ الطِّفْلَ إذَا عَطَسَ ( يَحْمَدْ ) مَجْزُومٌ فِي جَوَابِ الْأَمْرِ وَحُرِّكَ بِالْكَسْرِ كَنَظَائِرِهِ لِلْقَافِيَّةِ أَيْ يَحْمَدُ اللَّهَ بِأَنْ يَقُولَ لَهُ قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .

قَالَ فِي الْآدَابِ الْكُبْرَى : وَيُقَالُ لِلصَّبِيِّ قَبْلَ الثَّلَاثِ يُرِيدُ قَبْلَ تَشْمِيتِهِ ثَلَاثًا بُورِكَ فِيك . وَكَذَا قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14603الشَّيْخُ عَبْدُ الْقَادِرِ وَزَادَ : وَجَبَرَك اللَّهُ . وَقَالَ عَنْ النَّاظِمِ nindex.php?page=treesubj&link=18224وَإِنْ عَطَسَ صَبِيٌّ يَعْنِي عَلِمَ الْحَمْدُ لِلَّهِ ثُمَّ قِيلَ لَهُ يَرْحَمُك اللَّهُ أَوْ بُورِكَ فِيك وَيَعْلَمُ الرَّدَّ وَإِنْ كَانَ طِفْلًا حَمِدَ اللَّهَ وَلِيُّهُ أَوْ مَنْ حَضَرَ وَقِيلَ لَهُ نَحْوُ ذَلِكَ . انْتَهَى .

قَالَ فِي الْآدَابِ : أَمَّا كَوْنُهُ يَعْلَمُ الْحَمْدَ فَوَاضِحٌ ، وَأَمَّا تَعْلِيمُهُ الرَّدَّ فَيَتَوَجَّهُ فِيهِ مَا سَبَقَ فِي رَدِّ السَّلَامِ ، وَتَقَدَّمَ أَنَّهُ nindex.php?page=treesubj&link=18147_18130لَا يَجِبُ عَلَى الصَّبِيِّ رَدُّ السَّلَامِ وَلَا يَسْقُطُ إنْ كَانَ مَعَ بَالِغِينَ بِهِ فَرْضُ الْكِفَايَةِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .

وَاسْتَظْهَرَ فِي الْآدَابِ أَنَّهُ يُدْعَى لَهُ وَإِنْ لَمْ يَحْمَدْ اللَّهَ . وَاسْتَظْهَرَ أَيْضًا أَنَّهُ nindex.php?page=treesubj&link=18224لَا حُكْمَ لِعُطَاسِ الْمَجْنُونِ وَأَنَّهُ يُشْرَعُ لَهُ الدُّعَاءُ فِي الْجُمْلَةِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .