وقد روى في شعبه عن البيهقي قال : دخلت البادية فإذا أنا بعجوز بين يديها شاة مقتولة وجرو ذئب مقع ، فنظرت إليها ، فقالت أتدري ما هذا ؟ قلت لا . قالت جرو ذئب أخذناه وأدخلناه بيتنا ، فلما كبر قتل شاتنا ، وقلت في ذلك . قلت ما هو ؟ فأنشدت : الأصمعي
بقرت شويهة وفجعت قوما وأنت لشاتنا ابن ربيب غذيت بدرها وربيت فينا
فمن أنباك أن أباك ذيب إذا كان الطباع طباع سوء
فلا أدب يفيد ولا حليب
ومن يلاق الذي لاقى مجير أم عامر يفعل المعروف مع غير أهله
أدام لها حين استجارت بقربه قراها من ألبان اللقاح الغزائر
وأشبعها حتى إذا ما تملأت فرته بأنياب لها وأظافر
فقيل لذي المعروف هذا جزاء من غدا يصنع المعروف مع غير شاكر