وإن سلم المأمور بالرد منهم فقد حصل المسنون إذ هو مبتدي ( وإن ) عكس الأمر بأن ( سلم ) أي أي برد السلام ليكون ضدهم يسلم عليهم ( منهم ) أي من المسلمين المأمورين بنشر السلام بأن ابتدأ بالسلام الكثير على القليل ، والكبير على الصغير ، والجالس على الماشي والماشي على الراكب ( فقد حصل ) الأمر ( المسنون إذ هو ) أي المسلم ( مبتدي ) فحصل بالسلام من قلنا يبدأ غيره السنة بسلامه وصار مبتدئا يعني حصل أصل السنة غير أن الأفضل أن يبدأ بالسلام القليل على الكثير كما ذكرنا . ابتدأ السلام ( المأمور بالرد )
وفي كلام الإمام ابن مفلح هنا تردد في فهم شأن هذا البيت وهو ظاهر كما ترى .
ومراد الناظم والله أعلم أن من ابتدأ بالسلام من نحو الجالس والكثير إلخ فقد حصل المسنون وفاز بالأجر المضمون ، وحاز الفضل المكنون في الابتداء ; إذ الابتداء أفضل من الرد كما قدمنا فلا توقف ، والله أعلم .