الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (25) قوله: نكال الآخرة : يجوز أن يكون مصدرا لـ "أخذ " ، والتجوز: إما في الفعل، أي: نكل بالأخذ نكال الآخرة، وإما في المصدر، أي: أخذه أخذ نكال. ويجوز أن يكون مفعولا له، أي: لأجل نكاله. ويضعف جعله حالا لتعريفه، وتأويله كتأويل جهدك وطاقتك غير مقيس. ويجوز أن يكون مصدرا مؤكدا لمضمون الجملة المتقدمة، أي: نكل الله به نكال الآخرة، قاله الزمخشري ، وجعله كـ " وعد الله " و صبغة الله . والنكال: بمنزلة التنكيل، كالسلام بمعنى التسليم. والآخرة والأولى: إما الداران، وإما الكلمتان، فالآخرة قوله: أنا ربكم الأعلى ، والأولى: ما علمت لكم من إله غيري فحذف الموصوف للعلم به.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية