الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6749 وقال عكرمة : قال عمر لعبد الرحمن بن عوف: لو رأيت رجلا على حد زنى أو سرقة وأنت أمير؟ فقال: شهادتك شهادة رجل من المسلمين. قال: صدقت، قال عمر: لولا أن يقول الناس: زاد عمر في كتاب الله لكتبت آية الرجم بيدي .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  عكرمة هو مولى ابن عباس ، قال عمر أي ابن الخطاب إلى آخره. وأخرجه ابن أبي شيبة ، عن شريك ، عن عبد الكريم الجزري ، عن عكرمة بلفظ: " أرأيت لو كنت القاضي والوالي، وأبصرت إنسانا، أكنت مقيمه عليه؟ قال: لا، حتى يشهد معي غيري، قال: أصبت، لو قلت غير ذلك لم تجد " بضم التاء المثناة من فوق وكسر الجيم وسكون الدال من الإجادة. وهذا السند منقطع؛ لأن عكرمة لم يدرك عبد الرحمن ، فضلا عن عمر رضي الله تعالى عنه.

                                                                                                                                                                                  قوله: " قال عمر : لولا أن يقول الناس " إلى آخره - قال [ ص: 248 ] المهلب رحمه الله: استشهد البخاري بقول عبد الرحمن بن عوف المذكور بقول عمر هذا - أنه كانت عنده شهادة في آية الرجم أنها من القرآن فلم يلحقها بنص المصحف بشهادته فيه وحده، وأفصح بالعلة في ذلك بقوله: " لولا أن يقول الناس: زاد عمر في كتاب الله " فأشار إلى أن ذلك من قطع الذرائع ؛ لئلا يجد حكام السوء السبيل إلى أن يدعوا العلم لمن أحبوا له الحكم بشيء.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية