الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6743 [ ص: 239 ] وكره الحسن وأبو قلابة أن يشهد على وصية حتى يعلم ما فيها؛ لأنه لا يدري لعل فيها جورا.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  الحسن هو البصري ، وأبو قلابة - بكسر القاف وتخفيف اللام - هو عبد الله بن زيد الجرمي بفتح الجيم وسكون الراء.

                                                                                                                                                                                  قوله: " أن يشهد " بفتح الياء، وفاعله محذوف، تقديره أن يشهد أحد على وصية إلى آخره.

                                                                                                                                                                                  قوله: " جورا " بفتح الجيم، وهو في الأصل الظلم، والمراد به هنا غير الحق، وقال الداودي : هذا هو الصواب الذي لا شك فيه؛ أنه لا يشهد على وصية حتى يعلم ما فيها ، وتعقبه ابن التين ، فقال: لا أدري لم صوبه، وهي إن كان فيها جور يوجب الحكم أن لا يمضي لا يمض، وإن كان يوجب الحكم إمضاءه يمض، ومذهب مالك جواز الشهادة على الوصية، وإن لم يعلم الشاهد ما فيها.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية