الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6718 1 - حدثنا عبدان، أخبرنا عبد الله، عن يونس، عن الزهري، أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني، ومن عصى أميري فقد عصاني.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة. وعبدان لقب عبد الله بن عثمان ، وعبد الله هو ابن المبارك المروزي ، ويونس هو ابن يزيد ، والزهري هو محمد بن مسلم .

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه مسلم في المغازي، عن أبي الطاهر وحرملة .

                                                                                                                                                                                  قوله: " من أطاعني فقد أطاع الله " مأخوذ من قوله تعالى: من يطع الرسول فقد أطاع الله ؛ لأن الله أمر بطاعته، فإذا أطاعه فقد أطاع الله.

                                                                                                                                                                                  قوله: " ومن أطاع أميري " إلى آخره، في رواية همام والأعرج وغيرهما: ومن أطاع الأمير ، وقال ابن التين : قيل: كانت قريش ومن يليها من العرب لا يعرفون الإمارة، فكانوا يمتنعون على الأمراء، فقال هذا القول يحثهم على طاعة من يؤمر عليهم، والانقياد لهم إذا بعثهم في السرايا وإذا ولاهم البلاد، فلا يخرجوا عليهم لئلا تفترق الكلمة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية