الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6678 وقال عباس النرسي : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع ، حدثنا سعيد ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أن nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا حدثهم أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- بهذا، وقال: nindex.php?page=hadith&LINKID=694018كل رجل لافا رأسه في ثوبه يبكي، وقال: عائذا بالله من سوء الفتن، أو قال: nindex.php?page=treesubj&link=30205_30194أعوذ بالله من سوء الفتن .
عباس - بالباء الموحدة والسين المهملة - ابن الوليد بن نصر الباهلي البصري النرسي بفتح النون وسكون الراء وبالسين المهملة، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15094الكلاباذي : نرس لقب جدهم، كان اسمه نصرا ، فقال له بعض النبط: نرس بدل نصر، فبقي لقبا عليه، فنسب ولده إليه. وقيل: نهر من أنهار الفرات بالعراق ، يقال له: نهر النرس ، تضاف إليه الثياب النرسية، وهو يروي عن nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع - مصغر زرع - عن nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة إلى آخره.
قوله: " بهذا " أي بهذا الحديث الماضي، وصله nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم في [ ص: 199 ] المستخرج من رواية محمد بن عبد الله بن رسته - بضم الراء وسكون السين المهملة وبالتاء المثناة المفتوحة - قال: حدثنا العباس بن الوليد به.
قوله: " وقال: كل رجل " أي قال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : كل رجل كان هناك حال كونه لافا بتشديد الفاء رأسه في ثوبه يبكي، ويروى لاف، وهو الأوجه، وقوله: " يبكي " خبر قوله: " كل رجل " لأنه مبتدأ، ولما ألحوا على رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - في المسألة كره مسائلهم، وعز على المسلمين الإلحاح والتعنت عليه، وتوقعوا نزول عقوبة الله عليهم، فبكوا خوفا منها، فمثل الله تعالى الجنة والنار له، وأراه كل ما يسأله عنه.
قوله: " وقال " أي: كل رجل قال " عائذا بالله " أي حال كونه مستعيذا بالله من سوء الفتن.
قوله: " أو قال: أعوذ بالله " شك من الراوي، ويحتمل أن يكون الشك بين قوله: " عائذا بالله " وقوله: " أعوذ بالله " ويحتمل أن يكون بين قوله: " من سوء الفتن " وقوله: " من شر الفتن ".