الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6477 10 - حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا عبد الصمد، حدثنا شعبة، حدثنا عبيد الله بن أبي بكر سمع أنسا رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الكبائر ح، وحدثنا عمرو ، حدثنا شعبة، عن ابن أبي بكر، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أكبر الكبائر الإشراك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، وقول الزور، أو قال: وشهادة الزور .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للآية المذكورة في قوله: "وقتل النفس" ، وأخرجه من طريقين: أحدهما عن إسحاق بن منصور بن بهرام الكوسج أبي يعقوب المروزي ، عن عبد الصمد بن عبد الوارث العنبري البصري ، عن شعبة ، عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك ، عن جده أنس بن مالك ، والآخر عن عمرو بن مرزوق ، عن شعبة ، عن عبيد الله إلخ، والحديث مضى في الشهادات عن عبد الله بن نمير ، وفي الأدب عن محمد بن الوليد ، والطريق الثاني أخرجه مسلم في الأيمان عن يحيى بن حبيب وغيره، وأخرجه الترمذي في البيوع، وفي التفسير عن محمد بن عبد الأعلى ، وأخرجه النسائي في القضاء، والتفسير والقصاص عن إسحاق بن إبراهيم وغيره، وهنا ذكر عن شعبة قتل النفس بغير شك، وتارة ذكرها بالشك، وتارة لم يذكرها أصلا.

                                                                                                                                                                                  قوله: "أو شهادة الزور" شك من الراوي، وليس العدد فيه محصورا، قيل لابن عباس : هي سبع؟ قال: هي إلى السبعين أقرب ، وعنه أيضا: إلى السبعمائة أقرب ، وقيل: هي إحدى عشرة، وقالت جماعة من أهل السنة: كل المعاصي سواء، لا يقال صغيرة أو كبيرة، لأن المعنى واحد، وظواهر الكتاب والسنة ترد عليهم، وقد قال الله تعالى: إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه الآية .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية