الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
6982 - كان يتوضأ واحدة واحدة واثنتين اثنتين وثلاثا ثلاثا ، كل ذلك يفعل (طب) عن معاذ. (ح) [ ص: 204 ]

التالي السابق


[ ص: 204 ] (كان يتوضأ) مرة (واحدة واحدة واثنتين اثنتين وثلاثا ثلاثا) قال بعضهم: هذا تعديد للغسلات لا تعديد للغرفات كما ذهب إليه بعضهم - يعني ابن العربي - إذ لم يجر للغرفات في هذا الحديث ذكر. قال اليعمري: ويؤيده أن الغسلة لا تكون حقيقة إلا مع الإسباغ ، وإلا فهي بعض غسلة ، فحيث وقع الكلام في إجزاء الواحدة وترجيح الثانية وتكملة الفضل بالثالثة فهي يقينا مع الإسباغ ، ليس للغرفة في ذلك دخل ، قال النووي: أجمع المسلمون على أن الواجب في غسل الأعضاء مرة مرة ، وعلى أن الثلاث سنة ، وقد جاءت الأحاديث الصحيحة بالغسل مرة مرة ومرتين مرتين وثلاثا ثلاثا ، وبعض الأعضاء ثلاثا وبعضها مرتين ، واختلافها دليل على جواز ذلك كله ، وأن الثلاث هي الكمال ، والواحدة تجزئ اه. وفي جامع الترمذي: الوضوء مجزئ مرة مرة ، ومرتين مرتين أفضل ، وأفضله ثلاث (كل ذلك يفعله) لكن كان أكثر أحواله التثليث كما تصرح به روايات أخرى ، وفي بعضها: هذا وضوئي ووضوء الأنبياء من قبلي

(طب عن معاذ) بن جبل ، رمز المصنف لحسنه والأمر بخلافه ، فقد قال الهيثمي: فيه محمد بن سعيد المصلوب ضعيف جدا .



الخدمات العلمية