الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : فإن أراد أن يشتري المكاتب أمة قد كان تزوجها وهي حامل منه أللسيد أن يمنعه من شرائها ; لأن السيد يقول : لا أدعك أن تشتري جارية لا تقدر على بيعها ؟

                                                                                                                                                                                      قال : ليس للسيد أن يمنعه من ذلك ; لأنها لا تكون أم ولد ولأن الولد لا يدخل في كتابته إذا لم يأذن له سيده فليس للسيد أن يمنعه من شرائها ، ولو اشتراها بإذن سيده فولدت ذلك الولد في كتابته كانت به أم ولد ; لأنه دخل في كتابته .

                                                                                                                                                                                      يونس بن يزيد ، عن ربيعة في مكاتب قد قضى أكثر الذي عليه أو بعضه أو دون [ ص: 502 ] ذلك استسرر وليدة فولدت له كيف يفعل بها وبولدها إن مات المكاتب ، ولعله أن يكون قد ترك دينا عليه للناس أو ترك مالا أو لم يترك ؟ قال ربيعة : إن ترك المكاتب مالا يعتق فيه ولدا ويكون فيه وفاء من الذي عليه ، عتق ولده وعتقت أمهم ; لأنه لا ينبغي لولدها أن يملكوها إذا دخلت عليهم فضلا في ماله ، وإن توفي أبوهم معدما كان ولده أرقاء لسيده وكانت أم ولده في دينه وذلك لأن أم ولده من ماله وأن ولده ليس بمال له .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية