الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت لو أن رجلا قال لأمته : أول ولد تلدينه فهو حر فولدته ميتا . ثم ولدت آخر حيا ؟

                                                                                                                                                                                      قال مالك : إذا ولدت الأول ميتا ثم ولدت الآخر بعده حيا وإن كانا في بطن واحد فإن الآخر رقيق ; لأن العتق إنما كان في الأول الميت .

                                                                                                                                                                                      وقال ابن شهاب الميت لا يقع عليه عتق والآخر حر ذكره الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن ابن شهاب الحارث بن نبهان قال : كان النخعي يقول : إذا قال [ ص: 432 ] الرجل لأمته : إن ولدت غلاما فأنت حرة فولدت غلامين فهي حرة والغلام الآخر حر وإن ولدت جارية وغلاما فهما عبدان وهي حرة .

                                                                                                                                                                                      وقال ابن شهاب وإن قال : أول بطن تضعينه فهو حر فولدت توأمين قال : عتقا جميعا .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية