الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            ( ك ب ر ) : كبر الصبي وغيره يكبر من باب تعب مكبرا مثل مسجد وكبرا وزان عنب فهو كبير وجمعه كبار والأنثى كبيرة .

                                                            وفي التفضيل هو الأكبر وجمعه الأكابر وهي الكبرى وجمعها كبر وكبريات وهذا أكبر من زيد إذا زادت سنه على سن زيد والكبيرة الإثم وجمعها كبائر وجاء أيضا كبيرات وتقدم في صغر كلام فيها وكبر الشيء كبرا من باب قرب عظم فهو كبير أيضا وكبر الشيء بضم الكاف وكسرها معظمه .

                                                            وفي التنزيل { والذي تولى كبره } بالكسر في الطرق السبعة وبالضم شاذا والكبر بالكسر اسم من التكبر وقال ابن القوطية الكبر اسم من كبر [ ص: 524 ] الأمر والذنب كبرا إذا عظم والكبر العظمة والكبرياء مثله وكابرته مكابرة غالبته مغالبة وعاندته وأكبرته إكبارا استعظمته وورثوا المجد كابرا عن كابر أي كبيرا شريفا عن كبير شريف ويكون أكبر بمعنى كبير تقول الأكبر والأصغر أي الكبير والصغير ومنه عند بعضهم الله أكبر أي الكبير وعند بعضهم الله أكبر من كل كبير وعلته كبرة مثل تمرة إذا كبر وأسن والولاء للكبر بالضم أي لمن هو أقعد بالنسب وأقرب والكبر بفتحتين الطبل له وجه واحد وجمعه كبار مثل جبل وجبال وهو فارسي معرب وهو بالعربية أصف بصاد مهملة وزان سبب وقد يجمع على أكبار مثل سبب وأسباب ولهذا قال الفقهاء لا يجوز أن يمد التكبير في التحرم على الباء لئلا يخرج عن موضوع التكبير إلى لفظ الأكبار التي هي جمع الطبل والكبريت فعليت معروف .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية