الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            عنن [ ص: 433 ] رجل عنين لا يقدر على إتيان النساء أو لا يشتهي النساء وامرأة عنينة لا تشتهي الرجال والفقهاء يقولون به عنة وفي كلام الجوهري ما يشبهه ولم أجده لغيره ولفظه عنن عن امرأته تعنينا بالبناء للمفعول إذا حكم عليه القاضي بذلك أو منع عنها بالسحر والاسم منه العنة وصرح بعضهم بأنه لا يقال عنين به عنة كما يقول الفقهاء فإنه كلام ساقط قال والمشهور في هذا المعنى كما قال ثعلب وغيره رجل عنين بين التعنين والعنينة وقال في البارع بين العنانة بالفتح قال الأزهري وسمي عنينا لأن ذكره يعن لقبل المرأة عن يمين وشمال أي يعترض إذا أراد إيلاجه وسمي عنان اللجام من ذلك لأنه يعن أي يعترض الفم فلا يلجه والعنة بالضم حظيرة من خشب تعمل للإبل والخيل هذا ما وجدته في الكتب فقول الفقهاء لو عن عن امرأة دون أخرى مخرج على المعنى الثاني دون الأول أي لو لم يشته امرأة واشتهى غيرها لأنه يقال عن عن الشيء يعن من باب ضرب بالبناء للفاعل إذا أعرض عنه وانصرف ويجوز أن يقرأ بالبناء للفاعل لهذا وبالبناء للمفعول لأنه يقال عن وعنن وأعن واعتن مبنيات للمفعول فهو عنين معنون معن .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية