الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            والمزلة المكان الدحض وهو بفتح الميم وأما الزاي فالكسر أفصح من [ ص: 255 ] الفتح يقال أرض مزلة تزل فيها الأقدام وزل في منطقه أو فعله يزل من باب ضرب زلة أخطأ والزلة اسم العطية يقال أزللت إليه إزلالا إذا أعطيته أو أسديت إليه صنيعا .

                                                            وفي الحديث { من أزلت إليه نعمة فليشكرها } أي من صنعت عنده نعمة وقال ابن القطاع أيضا أزللت إليه من الطعام وغيره أي أعطيته وعلى هذا فالقياس أن يكون اللازم زل يزل من باب ضرب إذا أخذه وعليه قول الفقهاء ويزل إن علم الرضا أي يأخذ من الطعام والزلة أيضا اسم للوليمة قال في البارع واتخذ فلان زلة أي صنيعة وقال الأزهري كنا في زلة فلان أي في عرسه وقال الليث الزلة عراقية اسم لما يحمل من المائدة لقريب أو صديق .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية