الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            ( ظ ل ل ) : الظل قال ابن قتيبة يذهب الناس إلى أن الظل والفيء بمعنى واحد وليس كذلك بل الظل يكون غدوة وعشية والفيء لا يكون إلا بعد الزوال فلا يقال لما قبل الزوال فيء وإنما سمي بعد الزوال فيئا لأنه ظل فاء من جانب المغرب إلى جانب [ ص: 386 ] المشرق والفيء الرجوع وقال ابن السكيت الظل من الطلوع إلى الزوال والفيء من الزوال إلى الغروب وقال ثعلب الظل للشجرة وغيرها بالغداة والفيء بالعشي وقال رؤبة بن العجاج كل ما كانت عليه الشمس فزالت عنه فهو ظل وفيء وما لم يكن عليه الشمس فهو ظل ومن هنا قيل الشمس تنسخ الظل والفيء ينسخ الشمس وجمع الظل ظلال وأظلة وظلل وزان رطب وأنا في ظل فلان أي في ستره وظل الليل سواده لأنه يستر الأبصار عن النفوذ وظل النهار يظل من باب ضرب ظلالة دام ظله وأظل بالألف كذلك وأظل الشيء وظلل امتد ظله فهو مظل ومظلل أي ذو ظل يستظل به .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية