الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            والدرهم الإسلامي اسم للمضروب من الفضة وهو معرب وزنه فعلل بكسر الفاء وفتح اللام في اللغة المشهورة وقد تكسر هاؤه فيقال درهم حملا على الأوزان الغالبة والدرهم ستة دوانق والدرهم نصف دينار وخمسه وكانت الدراهم في الجاهلية مختلفة فكان بعضها خفافا وهي الطبرية كل درهم منها أربعة دوانيق وهي طبرية الشأم وبعضها ثقالا كل درهم ثمانية دوانيق وكانت تسمى العبدية وقيل البغلية نسبة إلى ملك يقال له رأس البغل فجمع الخفيف والثقيل وجعلا درهمين متساويين فجاء كل درهم ستة دوانيق ويقال إن عمر رضي الله عنه هو الذي فعل ذلك لأنه لما أراد جباية الخراج طلب بالوزن الثقيل فصعب على الرعية وأراد الجمع بين المصالح فطلب الحساب فخلطوا الوزنين واستخرجوا هذا الوزن وقيل كان بعض الدراهم وزن عشرين قيراطا وتسمى وزن عشرة وبعضها وزن عشرة وتسمى وزن خمسة وبعضها وزن اثني عشر وتسمى وزن ستة فجمعوا من الأوزان الثلاثة هذا الوزن فكان ثلثها ويسمى وزن سبعة لأنك إذا جمعت عشرة دراهم من كل صنف كان الجميع أحدا وعشرين مثقالا وثلث الجميع سبعة مثاقيل وسيأتي أن القيراط نصف دانق والدانق حبتا خرنوب فيكون الدرهم اثنتي عشرة حبة خرنوب وهذا أحد الأوزان قبل الإسلام [ ص: 194 ] وأما الدرهم الإسلامي فهو ست عشرة حبة خرنوب فيكون الدانق حبة خرنوب وثلث حبة خرنوب .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية