الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            والإمام الخليفة والإمام العالم المقتدى به والإمام من يؤتم به في الصلاة ويطلق على الذكر والأنثى قال بعضهم وربما أنث إمام الصلاة بالهاء فقيل امرأة إمامة وقال بعضهم الهاء فيها خطأ والصواب حذفها لأن الإمام اسم لا صفة ويقرب من هذا ما حكاه ابن السكيت في كتاب المقصور والممدود تقول للعرب عاملنا امرأة وأميرنا امرأة وفلانة وصي فلان وفلانة وكيل فلان قال وإنما ذكر لأنه إنما يكون في الرجال أكثر مما يكون في النساء فلما احتاجوا إليه في النساء [ ص: 24 ] أجروه على الأكثر في موضعه وأنت قائل مؤذن بني فلان امرأة وفلانة شاهد بكذا لأن هذا يكثر في الرجال ويقل في النساء .

                                                            وقال تعالى : { إنها لإحدى الكبر نذيرا للبشر } فذكر نذيرا وهو لإحدى ثم قال وليس بخطأ أن تقول وصية ووكيلة بالتأنيث لأنها صفة المرأة إذا كان لها فيه حظ وعلى هذا فلا يمتنع أن يقال امرأة إمامة لأن في الإمام معنى الصفة وجمع الإمام أئمة والأصل أأممة وزان : أمثلة فأدغمت الميم في الميم بعد نقل حركتها إلى الهمزة فمن القراء من يبقي الهمزة محققة على الأصل ومنهم من يسهلها على القياس بين بين وبعض النحاة يبدلها ياء للتخفيف وبعضهم يعده لحنا ويقول لا وجه له في القياس وائتم به اقتدى به واسم الفاعل مؤتم واسم المفعول مؤتم به فالصلة فارقة وتكره إمامة الفاسق أي تقدمه إماما وأمام الشيء بالفتح مستقبله وهو ظرف ولهذا يذكر وقد يؤنث على معنى الجهة ولفظ الزجاج واختلفوا في تذكير الأمام وتأنيثه .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية