الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            ( ق و د ) : قاد الرجل الفرس قودا من باب قال وقيادا بالكسر وقيادة قال الخليل القود أن يكون الرجل أمام الدابة آخذا بقيادها والسوق أن يكون خلفها فإن قادها لنفسه قيل اقتادها ويطلق على الخيل التي تقاد بمقاودها ولا تركب قاله الأزهري والمقود بالكسر الحبل يقاد به والجمع مقاود والقياد مثل المقود ومثله لحاف وملحف وإزار ومئزر ويستعمل بمعنى الطاعة والإذعان وانقاد فلان للأمر وأعطى القياد إذا أذعن طوعا أو كرها قال الشاعر

                                                            ذلوا فأعطوك القيا د كما الأصيهب ذو الخزامة

                                                            وقاد الأمير الجيش قيادة فهو قائد وجمعه قادة وقواد وانقاد انقيادا في المطاوعة وتستعمل القيادة وفعلها ورجل قواد في الدياثة وهو استعارة قريبة المأخذ قال الأزهري في باب كلتب الكلتبان مأخوذ من الكلب وهو القيادة .

                                                            [ ص: 519 ] وقال ابن الأعرابي : الكلتبة القيادة وقال الفارابي الكلتبانة القوادة وقال في مجمع البحرين في ظلم ويقال ظلمة امرأة من هذيل كانت فاجرة في شبابها فلما أسنت قادت وضرب بها المثل فقيل أقود من ظلمة والقود بفتحتين القصاص وأقاد الأمير القاتل بالقتيل قتله به قودا وقدت القاتل إلى موضع القتل قودا من باب قال أيضا حملته إليه واستقدت الأمير من القاتل فأقادني منه .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية