الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            ( ب ل غ ) : بلغ الصبي بلوغا من باب قعد احتلم وأدرك والأصل بلغ الحلم وقال ابن القطاع بلغ بلاغا فهو بالغ والجارية بالغ أيضا بغير هاء قال ابن الأنباري قالوا جارية بالغ فاستغنوا بذكر الموصوف وبتأنيثه عن تأنيث صفته كما يقال امرأة حائض .

                                                            قال الأزهري : وكان الشافعي يقول : جارية بالغ وسمعت العرب تقوله وقالوا امرأة عاشق وهذا التعليل والتمثيل يفهم أنه لو لم يذكر الموصوف وجب التأنيث دفعا للبس نحو مررت ببالغة وربما أنث مع ذكر الموصوف لأنه الأصل قال ابن القوطية بلغ بلاغا فهو بالغ والجارية بالغة وبلغ الكتاب بلاغا وبلوغا وصل وبلغت الثمار أدركت ونضجت وقولهم لزم ذلك بالغا ما بلغ منصوب عن الحال أي مترقيا إلى أعلى نهاياته من قولهم بلغت المنزل إذا وصلته وقوله تعالى { فإذا بلغن أجلهن } أي فإذا شارفن انقضاء العدة .

                                                            وفي موضع { فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن } أي انقضى أجلهن وبالغت في كذا بذلت الجهد في تتبعه .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية