السادس: وهذا تخليط كما تقدم، لكن هو لم يستوف التأويل المعروف عن أنه قال: «يدنو المؤمن من ربه تعالى يوم القيامة فيضع عليه كنفه» وهو لم يذكر إلا قوله: "اعلم أن المراد من قربه ودنوه قرب رحمته ودنوها» وهذا ليس بتفسير لهذا الحديث، لأنه جعل القربين شيئا واحدا، الجهمية، قالوا: نحمل على أنه يقربه من رحمته وإثابته وتعطفه ولطفه، وهذا سائغ في اللغة، والمراد به المنزلة وعلو الدرجة، فهذا التأويل الذي ذكروه وإن كان باطلا، لكنه هو الذي يمكن المتأول أن يقوله في هذا الحديث، بخلاف ما ذكره ونحن نبين بطلانه فنقول: