قال
nindex.php?page=showalam&ids=13711أبو الحسن الأشعري: (
nindex.php?page=treesubj&link=29716_29718_29714واختلفوا -يعني [ ص: 538 ] الأمة- في العين واليد والوجه على أربع مقالات. فقالت
المجسمة: له يدان، ورجلان، ووجه، وعينان، وجنب، ويذهبون إلى الجوارح والأعضاء. وقال أصحاب الحديث لسنا نقول في ذلك إلا ما قال الله تعالى أو جاءت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقول: وجه بلا كيف، ويدان وعينان بلا كيف.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13464عبد الله بن كلاب: أطلق اليد والعين والوجه خبرا؛ لأن الله تعالى أطلق ذلك، ولا أطلق غيره، فأقول هي صفات لله تعالى، كما قال في العلم والقدرة والحياة إنها صفات.
وقالت
المعتزلة بإنكار ذلك إلا الوجه، وتأولت اليد بمعنى النعمة، وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=14تجري بأعيننا [القمر: 14 ] أي بعلمنا، والجنب بمعنى الأمر، وقالوا في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=56أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله [الزمر: 56 ] أي في أمر الله، وقالوا: نفس الباري هي هو، وكذلك ذاته هي هو،
nindex.php?page=treesubj&link=28723وتأولوا قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=2الصمد [الإخلاص: 2 ] على وجهين: أحدهما: أنه السيد والآخر: أنه المصمود إليه بالحوائج )
[ ص: 539 ] قال: (وأما الوجه؛ فإن
المعتزلة قالت فيه قولين: قال بعضهم -وهو
أبو الهذيل - وجه الله هو الله تعالى. وقال غيره
nindex.php?page=treesubj&link=26460_29026_29714معنى قوله nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=27ويبقى وجه ربك [الرحمن: 27 ] أي يبقى ربك، من غير أن يكون يثبت وجها يقال إنه هو الله تعالى، أو لا يقال ذلك فيه ).
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13711أَبُو الْحَسَنِ الْأَشْعَرِيُّ: (
nindex.php?page=treesubj&link=29716_29718_29714وَاخْتَلَفُوا -يَعْنِي [ ص: 538 ] الْأُمَّةَ- فِي الْعَيْنِ وَالْيَدِ وَالْوَجْهِ عَلَى أَرْبَعِ مَقَالَاتٍ. فَقَالَتِ
الْمُجَسِّمَةُ: لَهُ يَدَانِ، وَرَجُلَانِ، وَوَجْهٌ، وَعَيْنَانِ، وَجَنْبٌ، وَيَذْهَبُونَ إِلَى الْجَوَارِحِ وَالْأَعْضَاءِ. وَقَالَ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ لَسْنَا نَقُولُ فِي ذَلِكَ إِلَّا مَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى أَوْ جَاءَتْ بِهِ الرِّوَايَةُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَقُولُ: وَجْهٌ بِلَا كَيْفٍ، وَيَدَانِ وَعَيْنَانِ بِلَا كَيْفٍ.
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13464عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كُلَّابٍ: أُطْلِقُ الْيَدَ وَالْعَيْنَ وَالْوَجْهَ خَبَرًا؛ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَطْلَقَ ذَلِكَ، وَلَا أُطْلِقُ غَيْرَهُ، فَأَقُولُ هِيَ صِفَاتٌ لِلَّهِ تَعَالَى، كَمَا قَالَ فِي الْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ وَالْحَيَاةِ إِنَّهَا صِفَاتٌ.
وَقَالَتِ
الْمُعْتَزِلَة بِإِنْكَارِ ذَلِكَ إِلَّا الْوَجْهَ، وَتَأَوَّلَتِ الْيَدَ بِمَعْنَى النِّعْمَةِ، وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=14تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا [الْقَمَرِ: 14 ] أَيْ بِعِلْمِنَا، وَالْجَنْبَ بِمَعْنَى الْأَمْرِ، وَقَالُوا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=56أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ [الزُّمَرِ: 56 ] أَيْ فِي أَمْرِ اللَّهِ، وَقَالُوا: نَفْسُ الْبَارِي هِيَ هُوَ، وَكَذَلِكَ ذَاتُهُ هِيَ هُوَ،
nindex.php?page=treesubj&link=28723وَتَأَوَّلُوا قَوْلَهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=2الصَّمَدُ [الْإِخْلَاصِ: 2 ] عَلَى وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ السَّيِّدُ وَالْآخَرُ: أَنَّهُ الْمَصْمُودُ إِلَيْهِ بِالْحَوَائِجِ )
[ ص: 539 ] قَالَ: (وَأَمَّا الْوَجْهُ؛ فَإِنَّ
الْمُعْتَزِلَة قَالَتْ فِيهِ قَوْلَيْنِ: قَالَ بَعْضُهُمْ -وَهُوَ
أَبُو الْهُذَيْلِ - وَجْهُ اللَّهِ هُوَ اللَّهُ تَعَالَى. وَقَالَ غَيْرُهُ
nindex.php?page=treesubj&link=26460_29026_29714مَعْنَى قَوْلِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=27وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ [الرَّحْمَنِ: 27 ] أَيْ يَبْقَى رَبُّكَ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ يُثْبِتُ وَجْهًا يُقَالُ إِنَّهُ هُوَ اللَّهُ تَعَالَى، أَوْ لَا يُقَالُ ذَلِكَ فِيهِ ).