فقد جعل هؤلاء
nindex.php?page=treesubj&link=28956الفرق بين التفسير والتأويل، أن التفسير يعلم بالنقل والسماع، والتأويل ما يفهم من الآية بالاستنباط منها، بحيث يكون ذلك المعنى موافقا لما قبلها وما بعدها، غير مخالف للكتاب والسنة، وما كان كذلك يجب أن يكون كظاهرها، وهذا قول رابع في معنى التأويل.
وفي قول الله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=7وما يعلم تأويله إلا الله [آل عمران: 7]. قالوا -واللفظ
للبغوي- وابتغاء تأويله تفسيره وعلمه، دليله:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=78سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا [الكهف: 78]. وقيل: ابتغاء عاقبته، وطلب أخذ أجل هذه
[ ص: 277 ] الأمة من حساب الجمل، دليل قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=59ذلك خير وأحسن تأويلا أي: عاقبته.
فَقَدْ جَعَلَ هَؤُلَاءِ
nindex.php?page=treesubj&link=28956الْفَرْقَ بَيْنَ التَّفْسِيرِ وَالتَّأْوِيلِ، أَنَّ التَّفْسِيرَ يُعْلَمُ بِالنَّقْلِ وَالسَّمَاعِ، وَالتَّأْوِيلَ مَا يُفْهَمُ مِنَ الْآيَةِ بِالِاسْتِنْبَاطِ مِنْهَا، بِحَيْثُ يَكُونُ ذَلِكَ الْمَعْنَى مُوَافِقًا لِمَا قَبْلَهَا وَمَا بَعْدَهَا، غَيْرَ مُخَالِفٍ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَمَا كَانَ كَذَلِكَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ كَظَاهِرِهَا، وَهَذَا قَوْلٌ رَابِعٌ فِي مَعْنَى التَّأْوِيلِ.
وَفِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=7وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ [آلُ عِمْرَانَ: 7]. قَالُوا -وَاللَّفْظِ
لِلْبَغَوِيِّ- وَابْتِغَاءُ تَأْوِيلِهِ تَفْسِيرُهُ وَعِلْمُهُ، دَلِيلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=78سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا [الْكَهْفُ: 78]. وَقِيلَ: ابْتِغَاءُ عَاقِبَتِهِ، وَطَلَبُ أَخَذِ أَجَلِ هَذِهِ
[ ص: 277 ] الْأُمَّةِ مِنْ حِسَابِ الْجُمَلِ، دَلِيلُ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=59ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا أَيْ: عَاقِبَتَهُ.