«دليل آخر: قال الله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35الله نور السماوات والأرض [النور: 35] فسمى نفسه نورا، والنور عند الأمة لا يخلو أن يكون أحد معنيين:
[ ص: 128 ]
إما أن يكون نورا يسمع، أو نورا يرى، فمن
nindex.php?page=treesubj&link=29717_29625_34084زعم أن الله يسمع ولا يرى، فقد أخطأ في نفيه رؤية ربه، وتكذيبه بكتابه، وقول نبيه صلى الله عليه وسلم.
وروت العلماء عن
nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس أنه قال: «تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله، فإن بين كرسيه إلى السماء ألف عام، والله عز وجل فوق ذلك».
[ ص: 129 ]
«دَلِيلٌ آخَرُ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ [النُّورُ: 35] فَسَمَّى نَفْسَهُ نُورًا، وَالنُّورُ عِنْدَ الْأُمَّةِ لَا يَخْلُو أَنْ يَكُونَ أَحَدَ مَعْنَيَيْنِ:
[ ص: 128 ]
إِمَّا أَنْ يَكُونَ نُورًا يُسْمَعُ، أَوْ نُورًا يُرَى، فَمَنْ
nindex.php?page=treesubj&link=29717_29625_34084زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ يُسْمَعُ وَلَا يُرَى، فَقَدْ أَخْطَأَ فِي نَفْيِهِ رُؤْيَةَ رَبِّهِ، وَتَكْذِيبِهِ بِكِتَابِهِ، وَقَوْلِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَتِ الْعُلَمَاءُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: «تَفَكَّرُوا فِي خَلْقِ اللَّهِ وَلَا تَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ، فَإِنَّ بَيْنَ كُرْسِيِّهِ إِلَى السَّمَاءِ أَلْفَ عَامٍ، وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَوْقَ ذَلِكَ».
[ ص: 129 ]