الوجه الثامن: أن في الصحيحين فأثبت رداء الكبرياء على وجهه، وعلى قول هؤلاء: ما بينهم وبين أن [ ص: 123 ] ينظروا إليه إلا زوال ذلك العدم بخلق الرؤية في أعينهم، ومعلوم أن «وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن» ولا هو في جنة عدن، ولا هو شيء أصلا حتى يوصف بشيء من صفات الموجود. عدم خلق الرؤية فيهم ليس هو رداء الكبرياء، ولا هو على وجه الله عز وجل،