الوجه الخامس: وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم أن يقال: هب أن ظاهره أو مستنبطه إثبات جنب واحد لله، فالجنب أعم من أن يكون أحد شقي الشيء، بل يطلق على جوانبه كلها فيقال: جوانب الشيء، لعمران: "صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب ".
[ ص: 472 ] ومعلوم / أن قوله على جنب لم يدل على أنه ليس إلا شق واحد، بل المراد جميع جنوبه كما قال تعالى: لعمران الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم [آل عمران: 191] وقال: فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم [النساء: 103] وذلك يدخل فيه المستلقي على ظهره.