الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4806 ص: وخالفهم في ذلك آخرون، فقالوا: يركب. كما جاء بهذا الحديث، فإن كان nindex.php?page=treesubj&link=16536أراد بقوله: "لله علي" معنى اليمين، فعليه مع ذلك كفارة يمين; لأن معنى "لله علي" قد يكون في معنى والله; لأن النذر معناه معنى اليمين.
[ ص: 48 ] ش: أي خالف القوم المذكورين جماعة آخرون، وأراد بهم: nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن البصري nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي في قول، فإنهم قالوا: nindex.php?page=treesubj&link=33073من نذر أن يمشي إلى بيت الله فله أن يركب; لمقتضى حديث nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة المذكور، وإن كان قد نوى بكلامه اليمين فعليه كفارة اليمين.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي: من نذر أن يمشي إلى بيت الله يمشي، فإن عجز أراق دما وركب.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي: قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي: إن قدر لزمه.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم: قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي: من نذر المشي إلى مسجد المدينة أو بيت المقدس أجزأه الركوب إليهما.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث: من نذر أن يمشي إلى مسجد من مساجد الله مشى إلى ذلك المسجد. انتهى
قوله: "يركب كما جاء بهذا الحديث" أي حديث nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أيضا -رضي الله عنهما-.